منتديات ثانوية بلفاع الإعدادية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ثانوية بلفاع الاعدادية فضاء للتواصل والحوار وتبادل التجارب مفتوح في وجه تلاميذ وأطر المؤسسة وغيرهم من الزوار والضيوف

تعلن ثانوية بلفاع الإعدادية أنها أطلقت في موقعها الرسمي خزانة رقمية تضم بعض القصص والروايات والكتب وسيتم تعزيزها بالمزيد من الكتب مستقبلا .

    الاسباب الاجتماعية المؤدية الى الانحراف

    hanan ait
    hanan ait
    عضو فعال
    عضو فعال


     الاسباب الاجتماعية المؤدية الى الانحراف 1325033753412
    عدد المساهمات : 33
    تاريخ التسجيل : 26/10/2012
    العمر : 26

     الاسباب الاجتماعية المؤدية الى الانحراف Empty الاسباب الاجتماعية المؤدية الى الانحراف

    مُساهمة من طرف hanan ait الأحد نوفمبر 04, 2012 12:42 pm

    الانحراف هو الخروج عن الخط والميلان عنه وهنا يطرح سؤال للتوضيح. هل خط السير قيد ؟ نعم يمكن أن يكون قيدا إيجابيا فيه مصلحة الإنسان إذن هناك خط سير لكل شئ, مثل قانون المرور في الطريق قواعده وقوانينه التي تحمي السائق والمارة من المخاطر، وكذلك لكل شخص وكائن حي قواعد وقوانين تنظم له حياته


    فهل بإمكانه أن يخرج عنها ؟ نعم، فهو حر في السير عليها أو الإنحراف عنها، لكن خروجه عن حد أو خط السير سيكلفه ويكلف الآخرين أي "المجتمع" الكثير.مثل خروج السائق عن قانون السير و خروج الماء عن مجرى النهر يسبب فوضى و فيضانات.

    مظاهر الإنحراف / كما أن ظروف الفرد تختلف من شخص إلى آخر ومن سن إلى آخر فإن إنحرافه كذلك يأتي مختلف حسب البيئة والسن.

    فأهم مظاهر الإنحراف في بيئتنا ولدى شبابنا تكمن في :

    الآفات الإجتماعية : منها المخدرات، الكحول.

    الإضطرابات السلوكية : السرقة، التسكع، العنف اللفظي والجسدي، الشذوذ الجنسي، الأفعال المخلة بالحياء، الإغتصاب، التسول، التسرب المدرسي.

    لكن ليس المهم هو ذكر الآفات لأنها معروفة وظاهرة للعام والخاص.

    لكن المهم هو مفهومها والى ماذا ترمز، فبالنسبة لفئة الشباب مثلا : فانحراف المراهق يختلف على انحراف الطفل في المرحلة الثالثة (12) ويختلف عن أنحرف الراشد بعد (20سنة).

    إذ أن السن يلعب دورا في مدى الترتيب و الاعتياد على الانحراف ومخالطة الفئات التي تمارسه فالقانون يفرق بين ارتكاب المخالفات أو الجرائم التي يقل صاحبها عن 18 سنة والتي تكبر ذلك، بينما نعتبر الأول ضحية والثاني متهم.

    - والأول ضحية عوامل متعددة منها : عدم قيام كل من الأسرة والمدرسة أو المجتمع كل بدوره الكامل لحماية القاصر أو الحدث من نفسه.

    من الناحية النفسية فإن المراهق قبل 18 سنة لم تتولد لديه بعد القدرة على التمييز الفعلي بين ما يجب ومالا يجب.

    لديه الكثير من الخلط بين المعايير والحكم عليها، فننصح الكبار التدخل وتغيير المفهوم له.

    أما الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى انحراف الشباب هي :

    هناك جملة عوامل وأسباب تعمل منفردة و متظافرة في انحراف الشباب عن خط السير.

    تراجع دور الأسرة : كانت الأسرة وما تزال حجر الأساس في العملية التربوية وإذا كان دورها قد تراجع في الآونة الأخيرة، فلأنها هي التي فسحت المجال لغيرها من الوسائل أن تأخذ مكانها، بدلا من أن تكون أيادي مساعدة لها في دورها الأساسي.

    مثال : الصين و الإتحاد السوفياتي (هيئات لتدعيم مبادئ ...... )

    أثبتت فشلها حيث كان للفصل بين الأطفال والوالدين تبعاته الثقيلة وثماره المرة.
    أ- إنشغال الأبوين خارج البيت يؤثر على مستوى متابعة الأبناء وتدخل المدرسة التي غالبا ما تعمل مقاييس معايرة للأبوين.

    ب- النزاع الدائر بين الأبوين يؤدي بالطفل إلى الإحساس بالا أمن و الارتماء في أحضان رفقاء السوء.

    ج- الطلاق : إنفصال الوالدين يؤدي بالطفل إلى اللجوء للسرقة وتناول المخدرات وهذا نوع من أنواع الإنتقام من الذات أو من المجتمع.

    تراجع دور المدرسة : من دور تربوي إلى دور تعليمي.

    - العلم والتعليم أكثر من التربية والتهذيب.

    حذف الكثير من المقررات التربوية.

    غياب الأستاذ القدوة.

    إنخفاظ مستوى العيش للأستاذ لم يعد مثالا.

    مثال على ذلك : سماح الأستاذ للتلميذ بالغش في الامتحان.

    الأستاذ الذي لا يعطي المعلومات الكافية في الدرس ليرغم التلاميذ على الدروس الخصوصية.

    التدخين داخل القسم، السب، الشتم...الخ.

    - ضعف الوازع الديني : عدم الفهم السليم للدين إذ يتخذ على أساس أنه أوامر ونواهي عسكرية صارمة وليس طريقا لبناء الشخصية القوية الملتزمة.

    فالدين الصحيح هو الالتزام بالحياة العفيفة السوية ولا يعني مجموعة محرمات فالأصل في الأشياء الأمور الحلال و الحرام عارض لذلك يتمرد الشباب في أول فرصة تسمح لهم ويتملصون من قواعد الدين ليدمروا و يتذمروا.

    - وسائل الإعلام : يعتبر المتهم الكبير المسؤول عن انحراف الشباب لما يقدمه في وصفات تامة الطبخة وما على الشاب إلا التقليد وخاصة بعد شيوع الهوائيات، و أفلام العنف والجريمة، أفلام الجنس والشذوذ، وقد أثبتت بعض الدراسات الجنائية أن أحد أسباب السرقة والعنف هو مشاهدة الأفلام التي يتفنن فيها السارقون باقتحام المنازل والبيوت.

    أي كأن وسائل الإعلام أصبحت مدارس خاصة لتعليم الانحراف.

    كما أثبتت نفس الدراسة أن أحد أسباب الدعارة والخلاعة هو الأفلام الهابطة وعرض الأزياء والحفلات الماجنة.

    ومن الأسباب المؤدية إلى تعاطي الخمر والتدخين والمخدرات هو ظهور الممثلين ونجوم سينمائيين يزاولون ذلك وهم في حالة إنتشاء.

    وأن أحد دوافع الهجرة و التغرب هو ما يكشفه التلفاز من فوارق طبيعية صارخة بين المجتمعات التي تغري المراهق خصوصا.

    - الفراغ والبطالة : نعلم الجميع أن مرحلة الشباب تتمتع بطاقة فياضة تدفع الشباب إلى ممارسة ما يجده أمامه من نشاطات ليلبي مقاصده ويفرغ شحناته الانفعالية.

    فإذا لم يجد الشاب فيما يفرغ طاقته، فالمنفذ الوحيد له هو الانحراف.

    إن لم تشغل نفسك بحق شغلتك بباطل فالبطال أو القاعد تكثر عليه الوساوس والأفكار الهدامة ثم يبدأ في التطبيق.

    قرناء السوء : يجردون الشاب من التزامه بواجباته من الدراسة مثلا فيتأخر ويفشل ثم يطرد من المدرسة فيستقبله الشارع ينخرط في عصابته الجديدة ويتعود على الانحراف.

    الكتابات المنحرفة : مثل وسائل الإعلام.

    القصص الشاذة التي تصور الانحراف شجاعة، الإرهاب بطولة والجريمة إقدام.

    الجهل : ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم.

    الفقر والحاجة : لو كان الفقر رجلا لقتلته.

    الفقر يدفع بالشباب إلى التخبط في أبواب الرزق المشروعة و ألا مشروعة وفي طريقهم يصادفون أشخاصا يستغلونهم أبشع استغلال ؛ كما أن الرغبة الدائمة والملحة في تحقيق بعض ضروريات الحياة تدفع الفرد إلى عدم التفكير في الوسيلة.

    كما أن الغني يضن نفسه فوق القانون سواء قانون المجتمع أو قانون الدولة فرغباته أوامر يجب أن تلبى.

    وفي نفس الصدد يمكن إضافة النزوح نحو المدن، تأخر سن الزواج، مشاكل السكن.

    في الحقيقة لا يمكننا الفصل بين هاته الأسباب بل تكون مجتمعة لتؤدي إلى الانحراف، لكن العامل الأساسي والضروري الذي إذا توفر لأدى إلى الانحراف وهو العامل النفسي ؛ إذ نجد أن أفراد الأسرة الواحدة يعيشون نفس الظروف فيتجه أحدهم إلى الانحراف ويختار الآخر الصلاح.

    إذا حقيقة السر لا تكمن في هاته العوامل بل هي تلك الأرضية التي ينشط فيها الانحراف والجو المساعد له حيث يبقى العامل الحقيقي وراء الانحراف ونواته الأساسية هي الاستعداد النفسي.

    فما معنى الاستعداد النفسي ؟

    الاستعداد النفسي هو مجموعة من العوامل النفسية التي تشترك في بناء شخصية الفرد :

    عدم الثقة في النفس

    الشعور بالنقص

    الرغبة في الانتقام من المجتمع.

    الاستقرار الوجداني في التأرجح بين الحب والكره.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 6:28 pm