منتديات ثانوية بلفاع الإعدادية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ثانوية بلفاع الاعدادية فضاء للتواصل والحوار وتبادل التجارب مفتوح في وجه تلاميذ وأطر المؤسسة وغيرهم من الزوار والضيوف

تعلن ثانوية بلفاع الإعدادية أنها أطلقت في موقعها الرسمي خزانة رقمية تضم بعض القصص والروايات والكتب وسيتم تعزيزها بالمزيد من الكتب مستقبلا .

    نزار قباني

    hanan ait
    hanan ait
    عضو فعال
    عضو فعال


    نزار قباني 1325033753412
    عدد المساهمات : 33
    تاريخ التسجيل : 26/10/2012
    العمر : 26

    نزار قباني Empty نزار قباني

    مُساهمة من طرف hanan ait الأحد نوفمبر 04, 2012 2:42 pm

    نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م)[1] ديبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة دمشقية عريقة إذ يعتبر جده أبو خليل القباني رائد المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلاً بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"،[2] وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيزًا خاصًا في أشعاره لعل أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.[2]

    على الصعيد الشخصي، عرف القبّاني مآسي عديدة في حياته، منها انتحار شقيقته لما كان طفلاً ومقتل زوجته بلقيس خلال تفجير انتحاري في بيروت، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني".[2] وقد عاش السنوات الأخيرة من حياته في لندن يكتب الشعر السياسي ومن قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟" و"أم كلثوم على قائمة التطبيع"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.
    حياته المبكرة

    نزار قباني طفلاً في عام 1935.

    ولد في دمشق القديمة لعائلة ثريّة إذ كان والده تاجرًا دمشقيًا معروفًا،[4] وسوى ذلك من أنصار الكتلة الوطنية التي قارعت الانتداب الفرنسي.[5] وبحسب ما يقول في مذكراته، فقد ورث القباني من أبيه، ميله نحو الشعر كما ورث عن عمه أبو خليل القباني حبه للفن بمختلف أشكاله.[5] يقول في مذكراته أيضًا، أنه خلال طفولته كان يحبّ الرسم ولذلك "وجد نفسه بين الخامسة والثانية عشر من عمره غارقًا في بحر من الألوان"،[5] ومن ثم شُغف بالموسيقى، وتعلّم على يد أستاذ خاص العزف والتلحين على آلة العود، لكنّ الدراسة خصوصًا خلال المرحلة الثانوية، جعلته يعتكف عنها.

    خلال طفولته انتحرت شقيقته، بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تكن تحبّه، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، ولم يكشف عن القصة باكرًا بل قال أنها توفيت بمرض القلب، إلا أن كوليت خوري كشفت عكس ذلك،[6] وهو ما ثبت في مذكراته الخاصة أيضًا، إذى كتب: "إن الحبّ في العالم العربي سجين وأنا أريد تحريره". كما ارتبط بعلاقة خاصة مع والدته، التي لم تفطمه حتى بلغ السابعة وظلّت تطعمه بيدها حتى الثالثة عشر من عمره.[5]

    عام 1939 كان نزار في رحلة بحريّة مع المدرسة إلى روما، حين كتب أول أبياته الشعريّة متغزلاً بالأمواج والأسماك التي تسبح فيها، وله من العمر حينها 16 عامًا، ويعتبر تاريخ 15 أغسطس 1939 تاريخًا لميلاد نزار الشعري، كما يقول متابعوه.[5] وفي عام 1941 التحق نزار بكلية الحقوق في جامعة دمشق، ونشر خلال دراسته الحقوق أولى دواوينه الشعريّة وهو ديوان "قالت لي السمراء" وقد قام بطبعه على نفقته الخاصة، وقد أثار موضوع ديوانه الأول، جدلاً في الأوساط التعليمية في الجامعة:[5]
    ومنذ ديوانه الأول، أثار هذا الصوت المختلف جدلاً عنيفًا، وصفه نزار فيما بعد فقال "لقد هاجموني بشراسة وحش مطعون، وكان لحمي يومئذ طريًا".


    [عدل]
    العمل الدبلوماسي

    نزار قباني عام 1944 وهو العام الذي أصدر به ديوانه الأول "قالت لي السمراء".

    تخرج نزار عام 1945 والتحق بوازرة الخارجية السوريّة، وفي العام نفسه عيّن في السفارة السوريّة في القاهرة وله من العمر 22 عامًا.[7] كانت القاهرة حينذاك، تشهد ذروة ثقافية وصحفيّة، وفيها طبع نزار ثالث دواوينه "طفولة نهد"، الذي لم يكن جريئًا في عنوانه فحسب بل في لغته الشعريّة التي لم تكن مألوفة في ذاك الوقت. ديوان "طفولة نهد" اجتذب ناقدين كبار لمناقشته والرد عليه، من أمثال توفيق الحكيم وكامل الشناوي وأنور المعداوي،[5] وبينما تحمّس له المجددين فقد أثار الديوان حفيظة المحافظين والتقليديين حتى أنّ حسن الزيات أسماه في معرض نقده "طفولة نهد".[5] لكن الديوان بشكل عام، شكل انطلاقة له في الأوساط الثقافية المصريّة حتى بات أحد رموزها. ولما كان العمل الدبلوماسي من شروطه التنقل لا الاستقرار، فلم تطل إقامة نزار في القاهرة، فانتقل منها إلى عواصم أخرى مختلفة، فعمل في السفارات السوريّة في أنقرة ولندن (1952 - 1955) ومدريد (1955 - 1959) وبكين (1959 - 1961) وبيروت حتى استقال عام 1966، ليتفرغ للعمل الأدبي.[7]
    [عدل]
    التفرغ للعمل الأدبي

    بعد استقالته انتقل إلى بيروت حيث أسس دار نشر خاصة تحت اسم «منشورات نزار قباني»، وبدأ أولاً بكتابة الشعر العمودي ثم انتقل إلى شعرالتفعيلة، وساهم في تطوير الشعر العربي الحديث إلى حد كبير. تناولت كثير من قصائده قضية حرية المرأة، إذ تناولت دواوينه الأربعة الأولى قصائد رومانسية. تحوّل نحو الشعر السياسي بعد حرب 1967، وأصدر عدة قصائد لاذعة ضد الحكومات والأنظمة العربية عمومًا وضد حكم البعث في سوريا ومنها «هوامش على دفاتر النكسة»، و«عنترة» و«يوميات سياف عربي».

    في عام 1982 قتلت زوجته بلقيس خلال تفجير السفارة العراقية في بيروت، فغادر نزار لبنان إلى باريس ثم جنيف وأخيرًا في لندن حيث قضى الخمسة عشر عامًا الأخيرة من حياته، واستمرّ بنشر دواوينه وقصائده المثيرة للجدل خلال فترة التسعينات ومنها «متى يعلنون وفاة العرب؟» و«المهرلون». توفي في 30 أبريل 1998 عن عمر يناهز 75 عامًا في لندن،[5] ونقل جثمانه إلى دمشق حيث دفن بها بعد جنازة حاشدة شاركت بها مختلف أطياف المجتمع الدمشقي إلى جانب فنانين ومثقفين سوريين وعرب.[8]
    [عدل]
    الذكرى والانتقاد

    قال النقاد عن نزار أنه "مدرسة شعرية" و"حالة اجتماعية وظاهرة ثقافية" وأسماه حسين بن حمزة "رئيس جمهورية الشعر".[9] كما لقبّه "أحد آباء القصيدة اليومية": إذ قرّب الشعر من عامة الناس.[9] الأديب المصري أحمد عبد المعطي حجازي وصف نزار بكونه "شاعر حقيقي له لغته الخاصة، إلى جانب كونه جريئًا في لغته واختيار موضوعاته"، لكنه انتقد هذه الجرأة "التي وصلت في المرحلة الأخيرة من قصائده "لما يشبه السباب".[10] الشاعر علي منصور قال أن نزار قد حفر اسمه في الذاكرة الجماعيّة وأنه شكل حالة لدى الجمهور "حتى يمكن اعتباره عمر بن أبي ربيعة في العصر الحديث".[10] وعن شعره السياسي قال حسين بن حمزة: " أذاق العرب صنوفًا من التقريظ جامعًا بين جلد الذات وجلد الحكام، في طريقة ناجعة للتنفيس عن الغضب والألم".[9]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 3:29 pm