الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقبل الإجابة عن السؤال، ينبغي أن نعرف أولاً ما حكم إزالة رائحة الفم في رمضان، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. والخلوف: هو تغير رائحة فم الصائم إذا خلت معدته من الأكل.
وقد ذهب الشافعي رحمه الله إلى كراهة السواك للصائم آخر النهار مستدلا بهذا الحديث، قال: فصار الخلوف ممدوحا شرعاً، فلا ينبغي إزالته بالسواك. إذاً فالشافعية عندهم يكره إزالة رائحة الفم ولو بالسواك المأمور به المندوب إليه شرعاً، فغيره من باب أولى. ولم يكره الجمهور إزالة خلوف فم الصائم بالسواك وغيره، لأن وصف الخلوف بالطيب لنهي الناس عن التقزز من الكلام مع الصائم بسبب الخلوف، وليس نهيا للصائم عن إزالة الخلوف بالسواك ونحوه، قال بدر الدين العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري: فإن قلت: في استنان الصائم إزالة الخلوف الذي هو أطيب عند الله من ريح المسك؟ قلت: إنما مدح النبي صلى الله عليه وسلم الخلوف نهيا للناس عن تقزز مكالمة الصائمين بسبب الخلوف لا نهيا للصوام عن السواك، والله غني عن وصول الرائحة الطيبة إليه، فعلمنا يقينا أنه لم يرد بالنهي استبقاء الرائحة، وإنما أراد نهي الناس عن كراهتها. انتهى.
فقبل الإجابة عن السؤال، ينبغي أن نعرف أولاً ما حكم إزالة رائحة الفم في رمضان، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. والخلوف: هو تغير رائحة فم الصائم إذا خلت معدته من الأكل.
وقد ذهب الشافعي رحمه الله إلى كراهة السواك للصائم آخر النهار مستدلا بهذا الحديث، قال: فصار الخلوف ممدوحا شرعاً، فلا ينبغي إزالته بالسواك. إذاً فالشافعية عندهم يكره إزالة رائحة الفم ولو بالسواك المأمور به المندوب إليه شرعاً، فغيره من باب أولى. ولم يكره الجمهور إزالة خلوف فم الصائم بالسواك وغيره، لأن وصف الخلوف بالطيب لنهي الناس عن التقزز من الكلام مع الصائم بسبب الخلوف، وليس نهيا للصائم عن إزالة الخلوف بالسواك ونحوه، قال بدر الدين العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري: فإن قلت: في استنان الصائم إزالة الخلوف الذي هو أطيب عند الله من ريح المسك؟ قلت: إنما مدح النبي صلى الله عليه وسلم الخلوف نهيا للناس عن تقزز مكالمة الصائمين بسبب الخلوف لا نهيا للصوام عن السواك، والله غني عن وصول الرائحة الطيبة إليه، فعلمنا يقينا أنه لم يرد بالنهي استبقاء الرائحة، وإنما أراد نهي الناس عن كراهتها. انتهى.